رمضان في شمال غربي سوريا.. مؤشر لقياس الأزمة المعيشية وانخفاض الشراء للنصف

تتضارب مشاعر السوريين مع اقتراب شهر رمضان بين الترقب لشهر العبادات والمخاوف من قساوة المعيشة عند النسبة العظمى، فغلاء الأسعار من دون توقف وانخفاض المساعدات الإنسانية والأممية لحدود دنيا يثقل كاهل أكثر من 6 ملايين شخص في شمال غربي سوريا ويراكم ضغوطا نفسية.

يستقبل شمال غربي سوريا شهر رمضان هذا العام في ذروة أزمة اقتصادية عنوانها البطالة نتيجة غياب التنمية والاستقرار بسبب هجمات النظام المستمرة بالإضافة إلى الفشل الحوكمي وتعدد المركزيات وانفسام المنطقة إلى أولى تحت سيطرة الجيش الوطني وثانية تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

رصد موقع تلفزيون سوريا الأسواق في مدينتي اعزاز وإدلب ويظهر بشكل واضح الحركة الضعيفة بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين والغلاء الفاحش، وصادف وصول الشهر الكريم مع انخفاض قيمة الليرة التركية لتسجل رقما قياسيا، فعالملة التركية هي المتداولة في المنطقة منذ سنوات، والتضخم ضرب البلد المجاور بنسب كبيرة، وتركيا هي المصدر الأول والأكبر للبضائع.

يقول علي السيد المهجر من الغوطة والمقيم في مدينة اعزاز إن رمضان هذا العام مختلف كثيرا عما كان عليه الحال في الأعوام السابقة ويرجع ذلك إلى الغلاء وانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، حيث اختفت الموائد العامرة واقتصرت على حدودها الدنيا، فالعائلات لا تجد قوت يومها.

وعند سؤاله ماذا اشتريت؟ أجأب أنه اكتفى بشراء الحد الأدنى من الحاجيات مثل نصف كيلو جبنة وعلبة حلاوة وزبدة ونصف كيلو زعتر، وكلفته هذه المنتجات القليلة أكثر من 500 ليرة تركية.

التقرير المرئي:  https://youtu.be/S8ZLbaxtvHc?si=qYf6XH_OfTx4KXtt
المصدر: تلفزيون سوريا